روزا باركس

(فى ذلك اليوم تذكرت آبائى واجدادى ...والتجأت الى الله ...فمنحنى القوه التي يمنحها للمستضعفين )

بهذه الكلمات وصفت روزا باركس احساسها فى ذلك اليوم التاريخي ..اليوم الذي قالت فيه لا للمرة الاولى .....
عن تلك الخياطه السوداء البسيطه التى صارت رائدة الحقوق المدنيه فى الولايات المتحده الامريكيه نتحدث....
اسمها روزا ماكولي....ولدت فى آلاباما عام 1913 لاب يعمل بالنجاره وله اصول افريقيه واصول شيروكيه (اصول تنتمى الى الهنود الحمر)....وام تعمل مدرسه ولها اصول ايرلنديه...
انفصل والداها وهي فى الثانيه من عمرها...فعاشت مع امها وجدها في مزرعه ريفيه...وتلقت تعليماً الا انها لم تستطع استكمال دراستها الثانويه لظروف الفقر ولمرض والدتها وحاجتها الى عناية روزا بها.....
ان ولاية آلاباما حيث ولدت روزا هى واحده من ولايات الجنوب الامريكي ...وفي ذلك الزمن كان الجنوب هو معقل التمييز العنصري بشتى صوره....وكثيرا ما رأت جدها يحرس البيت حاملاً بندقيه وفي عينيه تلك النظرة القلقه والخوف على ابنته وحفيديه (روزا واخيها الاصغر)من هجمات جماعات البيض المتطرفه.....حتى وسائل النقل المدرسي لم تكن متاحه للسود او الملونين ...كانت اشياء كهذه كفيله بان تجعل روزا تشعر بالمراره...والاختلاف
وفي شبابها ...كانت اشياء مثل تلك اللافتات على المطاعم (ممنوع دخول الكلاب والسود)تثير بداخلها احساس مر بالاهانه وبالعجز ....وطالما شعرت بالألم وهي تتخلى عن مقعدها فى الحافله طواعيةً لاجل راكب ابيض...كان القانون يجبرها على ذلك ...لكن الاحساس بالظلم كان يمزقها....

وتزوجت روزا من رايموند باركس ..الذى كان عضواً فى احدى الجمعيات المناهضه للعنصريه...وانضمت للجمعيه...واخذت تحاول تحسين احوال الامريكيين الافارقه...

كانت روزا فى الثانيه والاربعين من العمر عندما بدأ كل شئ....انه الاول من ديسمبر ....البرد والليل والظلام ....انهت روزا عملها كخياطه فى مدينة مونتجمري وخرجت الى الشارع لتستقل الحافله...كانت منهكه جداً...وعندما رفعت عيناها الى ذلك الرجل الابيض الذي يطالبها بان تخلي له مقعدها ...وجدت نفسها تقول بكل ما بداخلها من انهاك والم ...لا
وانتهى الامر بالقبض عليها وتغريمها 14 دولاراً
وقد ادى القاء القبض عليها الا حمله لمقاطعة وسائل النقل لمدة 381 يوماً نظمها القس الاسود مارتن لوثر كينج الذى حصل فيما بعد على جائزة نوبل للسلام لاسهاماته فى مجال الحقوق المدنيه...
وفى العام 1957 انتقلت روزا وزوجها الى ديترويت بعد ان فقدت وظيفتها وبدأت تتلقى تهديدات بالقتل
وتصاعدت الاحتجاجات حتى صدر قانون الحريات المدنيه عام 1964 ...الذي حرم التمييز بين المواطنين على اساس اللون او الدين او العرق....
وفي العام 1992 قالت روزا مبررةً احتجاجها الشهير :
"السبب الحقيقي وراء عدم وقوفي في الحافلة وتركي مقعدي هو أنني شعرت بأن لدي الحق ان أعامل كأي راكب آخر على متن الحافلة، فقد عانينا من تلك المعاملة غير العادلة لسنوات طويلة".

وفى العام 1996 حصلت روزا على الوسام الرئاسي للحريه....وبعدها بثلاث سنوات حصلت على الوسام الذهبي للكونجرس وهو اعلى تكريم امريكي
وتوفيت روزا فى اكتوبر عام 2005 عن عمر يناهز ال 92 عاماً

لقد قالت روزا باركس لا.....وبعدها بباقل من 60 عام اصبح رئيس الولايات المتحده رجل اسود من اصول افريقيه

فعلا السيده هذه علمتنا درسا لا ننساه ابدا .....................
وهو ان الانسان الا ليه حق مش المفروض انه يتنازل عنه ابدا مدام حقه
وانه لايوجد فرق بين ابيض واسود
وان الحق لابد انه ينتصر على الظلم
واننا لكى نغير شيئا لابد ان نبدا بانفسنا

ومزييييييييد من التوفيق ومستنيه اقرا حااااااااااااااااجه تانيه

بالاضافه الى ان لكل شى حدود

ميرسي على مرورك وكومنتك يا امل

جميلة جدا القصة دي قرئتها في كتاب .. امراة بطراز خاص .... كريم الشاذلى
بجد بتدينا ثقة اننا نقدر نغير الواقع وعلي قدرتنا في تغير المستحيل
الى الاماااااااام يارودي منتظرين نتعلم من مبادئ المشاهيررررر

ميرسي يا اميره ع المرور والكومنت

وانا كمان كانت اول معرفتى بروزا باركس كانت من كتاب امرأه من طراز خاص وبعد كده جمعت عنها معلومات اكتر من النت

شكرا على المعلومات الثمينه والجديرة بالقراءة