الليبراليه

من كلمه انجليزيه تعنى الحريه او التحرر....فالليبراليه تعنى التحرر المطلق من كل القيود مما قد يجعلها مجالا للفوضى
الليبراليه هى مذهب او حركة وعى اجتماعى سياسي داخل المجتمع ، تهدف الى تحرير الانسان كفرد او كجماعه من القيود السلطويه الثلاثه: (السياسيه ، والاقتصاديه ، والثقافيه )..وقد تتحرك وفق اخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها ...حيث تتكيف الليبراليه حسب ظروف كل مجتمع .
والليبراليه كمذهب سياسي واقتصادى تعنى استقلالية الفرد والتزام الحريات الشخصيه وحماية الحريات السياسيه والمدنيه .

وبخصوص العلاقه بين الليبراليه والاخلاق او الليبراليه والدين ..فإن الليبراليه لا تأبه لسلوك الفرد طالما انه لم يخرج عن دائرته الخاصه من الحقوق والحريات ...لكنها صارمه خارج هذا الاطار ....ان تكون متفسخاً اخلاقياً فهذا شأنك ..ولكن ان تؤذى بتفسخك الاخلاقى الاخرين (كأن تثمل وتقود سياره) فذلك لا يعود شأنك ...وان تكون متديناً او ملحداً فهذا شأنك أيضاً ..فالليبراليه تعنى حق الحياه كما يشاء الفرد ووفق قناعاته لا كما يُشاء له ...فالليبراليه لا تعنى اكثر من حق الفرد ان يحيا حراً كامل الاختيار ومايستوجبه من تسامح مع غيره لقبول الاختلاف ، فالحريه والاختيار هما حجر الزاويه فى الليبراليه.

موقف الاسلام من الليبراليه: يقول الباحث الاسلامى (احمد بن عبد الله الشيخ ) ...ان الليبراليه ان كانت تعنى التحرر والمساواه واتاحة الفرص ...فإذا كان التحرر منظم بالشريعه الاسلاميه فهو تحرر منظم وراق وليس فيه اى ضرر ....اما المساواه واتاحة الفرص المتكافئه فهى مبادئ اسلاميه فى الاساس.

تطور الليبراليه:اهم تطور حدث لليبراليه هو ظهور الليبراليه الاجتماعيه او الاشتراكيه ...بهدف القضاء على الفقر والفوارق الطبقيه الكبيره التى قد تنتج عن الليبراليه الكلاسيكيه.

الليبراليه والديموقراطيه: تقوم الديموقراطيه الليبراليه على تكريس سيادة الشعب عن طريق الاقتراع العام ، واحترام مبدأ الفصل بين السلطات التشريعيه والقضائيه والتنفيذيه ، وان تخضع هذه السلطات للقانون من اجل ضمان الحريات الفرديه والحد من الامتيازات الخاصه.
ويظهر التقارب بين الديموقراطيه والليبراليه فى مسألة حرية المعارضه السياسيه ...لكن التباعد بينهما فيظهر فى ان الليبراليه لا تقتصر على حرية الاغلبيه بل هى فى الواقع تؤكد على حرية الفرد بأنواعها وتحمى بذلك الاقليات بخلاف الديموقراطيه التى تعطى السلطه للشعب وبالتالى قد تؤدى الى اضطهاد الاقليات.
واحيانا يمكن ان توجد ديمقراطيه بلا ليبراليه وتسمى بالديموقراطيه اللاليبراليه.....كما يمكن ان توجد ليبراليه بدون ديموقراطيه كامله وهى تعرف بالأوتوقراطيه الليبراليه(وهى تعنى نظام حكم غير ديمقراطى تكون فيه السلطه بيد شخص واحد غير منتخب لكنها تحترم حقوق وحريات افراد الشعب حيث تتاح سيادة القانون وحرية التملك الفرديه وفصل السلطات وحرية الفكر والتعبير وحرية الجمعيات ).

السياسه الاقتصاديه: الاقتصاد الحر او اقتصاد السوق ..الذى يعنى عدم تدخل الدوله فى الانشطه الاقتصاديه متترك السوق يضبط نفسه بنفسه...اما الليبراليه الاجتماعيه فهى تؤيد تدخل الدوله فى الاقتصاد متخذةً موقفاً وسطاً بين الرأسماليه المطلقه والاشتراكيه المطلقه ...حيث تسعى لتحقيق موازنه بين الحريه والمساواه وبين الخدمات الاجتماعيه كالتعليم الحكومى والضمان الصحى.

الليبراليه الاسلاميه: تدعو للتحرر من سلطة علماء الدين والفصل بين اراء علماء الدين الاسلامى وبين الاسلام ذاته ..ويميلون لاعادة تفسير النصوص الدينيه وعدم الأخذ بتفسيرات رجال الدين القدامى للقرآن والسنه.

بعض الأحزاب الليبراليه فى مصر : الوفد، الغد، والجبهه الديموقراطيه.

**********************************

نقلا عن موسوعة ويكيبديا - بتصرف.

مش مقتنع بالفكر ده خالص

لان زي مال الكلام واضح دي تبقي فوضي وليس فكر

احنا بنعرض الفكر بمنتهى الحياديه...بغض النظر عن رأينا فيه

على فكره ده الفكر السياسي المتبع فى امريكا ....ومن الناحيه التطبيقيه هو ليس سيئا فى المطلق ....وفيه كتير من السياسيين المصريين مقتنعين بيه ...
احد دكاترتنا ف الكليه بيلخص الفكر ده بجمله معبره جدا ...( انا ايه اللى يهمنى اذا كان جاري بيصلي ولا لأ ...المهم ان انا باصلي )...وهى وجهة نظر منطقيه على اي حال

بالمناسبه انا من المؤمنين بالفكر الليبرالى ...ولكن الليبراليه الاسلاميه ...زى اللى كان بيمثلها حزب العمل الاسلامي قبل ما النظام السابق يقوم بحله ...بمعنى ان الليبراليه هنا بتخضع لقواعد الدين ....والحريه تكون فى حدود الاطر الشرعيه ...مادمت لا تخالف الشرع ولا تخرج عن الدين فأنت حر.

واخيراً...هو ده هدف القسم ده ...اننا نعرض الافكار السياسيه ونناقشها وننتقدها ونفهمها....ويمكن احنا بنقاشاتنا نوصل لفكر سياسي جديد اكثر اعتدالاً ويلقى قبولاً من طائفه اوسع من المجتمع